تتوقف الساحة الشعرية في الإمارات عن صناعة أجيالاً شعرية كانت ملتصقة بصوت البيئة البدوية التي كان لها أثراً كبيراً في تمسّك تلك الأجيال بخصوصية اللهجة لدى شعراءها، مما أعطى التأسيس خصوصية ربما لم توجد في بقية الدول الخليجية، فاللهجة الإماراتية أصبحت من أعذب اللهجات العربية وخاصة في علاقتها مع الشعر والأغنية الشعبية، وليس هناك شك في طبيعة برنامج شاعر المليون الذي قدّم لجمهور الشعر بعضاً من تلك النماذج للتجربة التي تحاول ترك بصمتها على سير المسابقة.
الشاعر محمد المنهالي أحد فرسان الساحة الشعرية الإمارتية، وهو أحد المنافسين الأقوياء والمرشحين للذهاب إلى المرحلة النهائية.
- وجود شعراء مشهورين من الخليج أعطى دافعاً قوياً للشعراء المغمورين في التنافس على اللقب، في رأيك هل هذا أحد أسباب زيادة الحماس في البرنامج؟
البرنامج أستقطب النجوم وليس النجوم من أبرزوا المنافسة في البرنامج، والدليل أن أغلب الأسماء المشاركة غير معروفة إعلامياً، برغم ذلك أقول انهم ساهموا في إثراء البرنامج والرقي به من جوانب عديدة تفيد الطرفين.
- كيف ترى المشهد الشعري في دولة الإمارات بعد شاعر المليون؟
أصبح المشهد الشعري في دولة الإمارات في تقدم وتصاعد، والجميع شهد بهذا التحول عبر المراحل التي عاشها الشعر في بلدي الحبيب.
- في رأيك ما سبب قلّة مشاركة الشاعر النبطي الإماراتي؟
ليس قلّة ولكن في اعتقادي المتواضع هي عملية نسبة وتناسب تشمل عدد المتقدمين، ويأتي الإبداع هو أحد اساسيات الاختيار، وفي النهاية هو توفيق من الله عز وجل.
- في المرحلة الأولى قدمت نصاً وطنياً مشحوناً بالإنتماء والحب الصادق لأرضك ومن عليها، بينما أنتقلت في المرحلة الثانية إلى الشعر والقداسة التشبيهية للبرنامج، ما هي الرسالة التي تحاول توصيلها من خلال مشاركتك؟
في كل المراحل أنا أحمل رسالة، ولا أبحث عن أي شيء آخر بعد ذلك، والمسابقة مشوار يجب على الشاعر التعامل معه بذكاء.
- إذا ما هو الدافع وراء مشاركتك في المسابقة؟
الهدف أولاً يأتي من القناعة، ولأن مقارعة الشعراء على منبر مشهور كبرنامج شاعر المليون، ثقافة لا تدرس، إنما تعتبر إنجازاً له نكهته الخاصة في ذات الشاعر كما يعطيه مساحة من الوقت الذي يختصر الكثير والكثير بالنسبة للظهور الإعلامي.
- هل تنتمي إلى مدرسة شعرية معينة؟
ليس في قاموسي ما يسمى بالمدرسة الشعرية، فأنا ابن البيئة أتيت من الواقع، وما أكتبه هو واقعي الحقيقي، إن كان أسلوباً أو أي تسمية أخرى.
- ما هي نظرتك لبرنامج شاعر المليون، والمقيمين عليه؟ وهل حقق النجاح الذي يبحث عنه الشاعر الإماراتي؟
نظرتي هي نظرة شرف وفي كل لحظة ترتفع إلى الأعلى، وأشكر كل القائمين على البرنامج وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله المتبني الأول لهذا المهرجان الذي اسعد به كل العرب.
- ماذا تقول لجمهورك بعد أن بقي الرهان في يديه؟
اجتهدت على أن أكون عند حسن ظن الجميع، وأقول انني وصلت إليكم من خلال هذا البرنامج الشامخ، وأنتظر وصولكم لتكتمل المعادلة.
- كيف وجدت مشاركة زميلك الشاعر فالح الدهمان كونه أقرب المنافسين للتأهل في مجوعتك؟
الشاعر الكبير فالح الدهمان شاعر كبير ولا يحتاج إلى تعريف، ويكفي أن لجنة التحكيم أعطته أعلى درجة وهذه شهادة واضحة لشاعرية هذا الرجل الذي أعتبره صديقي في البرنامج وخارج البرنامج.
موضوع: ما هي المدرسة الشعري 
الأحد مارس 30, 2008 9:25 am
